سُكّر (قصة قصيرة)
وقف متكئ على الحائط يستجمع طاقته ويلتقط أنفاسه بعد صعوده سلمه العالي، دس يده في جيبه ليعثر على مفتاح باب منزله، وفتحه وأدخل جسده العريض عبر الباب لداخل مملكته الصغير ة المتواضعة. عيناه تجولان يمينًا ويسارًا باحثًا عن زوجته، التي جاءت إليه بعد سماع صوت إغلاق الباب، فقال لها : احضري لي كوبًا من الشاي، فأجابته بتلقائية لا يوجد سكر هو : إذا اذهبي لمطبخك وابحثي عن بعضًا منه واعدي لي مشروبي المفضل لكى يشفى رأسى من تعب يوم شاق هي: أنا أدرى بمطبخي وقلت لك لا يوجد سكر، اذهب أحضر لنا كيسًا منه هو : حسنًا.. سأفعل خرج من منزله إلى فضاء حارته الصغيرة، متجهًا إلى بقالة الأمانة المجاورة لمنزله وقال لصاحبها، أريد كيسًا من السكر، فرد عليه لا يوجد منه. فذهب إلى البقالة الأخرى في نهاية حارته، فكان رد البائع مماثل لرد سابقه، فذهب الزوج إلى البقالين في الحي وجميعهم كان لهم ردًا واحدًا أنه لا يوجد لديهم هذه المادة البيضاء. قرر التعيس الذهاب إلى البقال الأخير في الحي، اتجه له غاضبًا قائلًا له: اسمع أريد السكر ولا تقول لي لا يوجد مفهوم!، فنظر له البائع لامبالي وقال: بل