بعثة الملك نخاو للدوران حول أفريقيا

من قديم  الزمان  و  مصر  تجري  التعاملات  التجارية  و  الدبلوماسية  مع الممالك  و الإمبراطوريات الأخري  للتواصل  و  التقارب   و لاسيما  الممالك  الأفريقية  بشكل  أساسي  و رئيسي  عن  اي  مكان  أخر   و رواج التجارة  بين  مصر  و ممالك  أفريقيا  في  الجنوب  فكانت تجارة  الذهب   و الجلود  مع ممالك  النوبة  و  تجارة  البخور  و  جلود الفهود و غيرها   مع   ممالك  أرض  بنط .
و كان  دافع  إستكشاف  المزيد  عن  أفريقيا   هو الدافع  للقيام بالرحلات  البحرية  و  ايضا البرية  للتجارة  ايضا  و من هنا  كانت أول  رحلة  دوران  حول  أفريقيا  كانت  علي  يد المصريين   و منها رحلة  الملك " مكاو "  او  نخاو  أحد ملوك الأسرة  السادسة  و العشريين
 كانت هناك  محاولات  عديدة للدوران  حول  أفريقيا  و  إستكشاف المزيد من الأراضي الأفريقية  الساحلية   .  كانت أول  تلك الرحلات الإستكشافية  هي  الرحلة البحرية  التي كانت في  الفرعون المصري  " نكاو " الذي شق قناة بين النيل و البحيرات المرة للوصول  الي  البحر الأحمر ( قناة سيزوستريس ) و عن طريقها ارسل أسطوله بقيادة أحد الملاحيين  الفينيقيين المعروفيين بالمهارة  في الملاحة للدوران حول  أفريقيا  و قد سجل  المؤرخ الاغريقي " هيرودوت " عن هذه الرحلة و قال  ( نحن نعرف ان أفريقيا و كانت تسمي ليبيا في ذلك العصر محاطة بالبحار من جميع الجهات ما عدا  جهة الشمال الشرقي  _ سيناء _ و هذا الكشف يرجع الي    " نكاو " ملك مصر الذي أرسل سفنا يقودوها  فينيقيون بادئيين من القناة  اللي  حفرت و بين النيلل و برزخ السويس  ليصلوا  الي  أعمدة هرقل  ( جبل طارق حاليا ) و العودة الي  مصر عن طريقها فأخذت الرحلة طريقها  من مصر  عن طريق  البحر الأرتري " الأحمر " الي المحيط الجنوبي , و عندما  حل الخريف اتجهوا  الي الساحل و بذروا الأرض بالبذرة و طلوا  حتي نضح المحصول , و في السنة الثالثة من بدء الرحلة وصلوا الي  اعمدة هرقل  و  منها واصوا رحلة  عودتهم الي  مصر  .
ويذكرون أثناء  دورانهم  حول  أفريقيا ان الشمس كانت تظهر علي يمينهم .

و ذكر " هيرودوت " أيضا  ان  من أشهر  الرحلات التي  كانت لمحاولة  الدوران حول  أفريقيا   قام بها أخرون غير المصريين   هي  التي  قام بها الفينيقون فيها بالدوان  حول  أفريقيا   عن طريق البحر الأبيض المتوسط أي  عكس رحلة  الفرعون  " نكاو  " و هي رحلة الملاح الفينيقي  " هانو "  و التي  كانت عام 425  ق . م  , و  من خلال ترجمة اغريقية لهذة الرحلة  في  معبد  " بعل هامون " في قرطاج  يتضح ان  هانو  صحب  معه 30 ألف شخص   في  رحلته  علي  ظهر 60 سفينة  عبر بها اعمدة هرقل غربا ثم دار  حول  افريقيا حتي نهر السنغال و سيراليون  و الأرجح  انه  وصل للكاميرون  .



تعليقات

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

اللون البنفسجي.. من لبنان للعالم القديم وأغلى من الدهب

"النوبية".. لغة ولا لهجة؟