"آسارو".. قبيلة جزيرة بابوا المرعبة



وسط الألاف من الشعوب المختلفة المتواجدة في  أنحاء العالم ما تزال بعضها تحتفظ بأسرارها بعيدة عن باقي الكون في عالمها السري في عزلة وبدائية، سواء  كانت في أعماق  أفريقيا  أو أدغال الأمازون أو في  الجزء البعيد من العالم  في قارة أسيا حيث جزيرة مثل دولة بابوا غينيا الجديدة  الواقعة في المحيط الهادئ.

تحتوي بابوا على  المئات من الشعوب والثقافات المختلفة التي يصل عددها لأكثر من ألف مجموعة ثقافية مختلفة  بما يقدر بـ 820 لغة ولهجة متداولة في الجزيرة، ويأتي  من أكثر  تلك الشعوب غرابة  شعب "آساروا رجال الطين"، الذي يعيش حياة بسيطة و بدائة للغاية، حتى أنهم لا يستخدموا الكهرباء أو الإنترنت أو اي  وسيلة  معيشة حديثة.

 هذا الشعب الغامض الذي لا تتوافر عنه الكثير  من المعلومات  بالرغم  من التقدم الاتصالي، حيث  أن حياته المنعزلة عن العالم تحول دون معرفة المزيد عن أسرار ذلك الشعب الذي يتميز أفراده بطلاء  أجسادهم بالطين الأبيض وارتداء أقنعة مرعبة وأيضًا  بعضها المضحك.


  وتدور  الأسطورة حول قبيلة آسارو أن في يوم هاجمت قبيلة عدوة لهم قرية أساروا فهربوا  سكان القرية لنهر آساروا للإختباء  من الأعداء حتى حل الليل فرجعوا لقريتهم ليتأكدوا من رحيل الأعداء  لكن لكونهم كانوا  مختبئين في النهر فتلطخوا بطينه ذو اللون الأبيض، وعندما ذهبوا لقريتهم رآهم الأعداء وفزعوا  من الخوف ظنًا  أن  الأساروا  أرواح شريرة وأشباح  بيضاء  جاءت لتنتقم منهم عن ما فعلوه بالقرية  فهربوا فورًا منها.

عرض لرجال الطين آسارو (فيديو)

وبعد ما نجحوا سكان قرية  آسارو في طرد الأعداء عزموا  على أن يكون تلطيخ أجسادهم بالطين هو عادة مقدسة ومتوارثة لديهم، تحميهم الأرواح  الشريرة ومن الأعداء، لكنهم لم يلطخوا  رؤوسهم  اعتقادًا  أن طين نهر آساروا سام ، فقاموا بصنع  أقنعة ذات أشكال مخيفة وضخمة وأسنان بارزة وأذان كبيرة لإخافة الأخرين ويتزينون بأسنان الخنازير الكبيرة، بالإضافة لصناعة مخالب توضع في الأصابع.  وكانوا يقومون بالإغارة علة القرى الأخرى خلال  الليل  لإرهاب الأعداء وهزيمتهم نفسيًا وإرعابهم.



يُرجح أن شعب رجال الطين  آساروا عاشوا  منذ 1000 عام في جميع أنحاء الهضبة العالية خاصة في مدينة جوروكا، في بيئة ذات تضاريس وعرة وقاسية  معزولة عن العالم الخارجي،  مما  ساعد على حفاظهم على لغتهم وعاداتهم و تقاليدهم تلك إلى اليوم، ولم يكتشف هذا الشعب إلا خلال  القرن العشرين.


وفي العصر الحالي ما زال شعب أساروا  يمارس طقوسه ويقيمون الاحتفالات و المهرجانات والرقصات الخاصة بهم، وبالرغم  من عزلتهم عن العالم إلا أنهم شعب يرحبون بالضيوف و يحسنون ضيافتهم.











المصادر:
http://cutt.us/JHJl1
http://cutt.us/dGWk
http://cutt.us/QkEAZ

تعليقات

  1. افضل شركة تنظيف
    شركة الصفرات للتنظيف
    شركة تنظيف شامل بالرياض
    شركة الصفرات مشهوره ومتميزه
    شركة الصفرات للتنظيف بالرياض
    الشركة الرائدة بمجال التنظيف والنظافة

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بعثة الملك نخاو للدوران حول أفريقيا

اللون البنفسجي.. من لبنان للعالم القديم وأغلى من الدهب

"النوبية".. لغة ولا لهجة؟