الأخين و الضيف الثقيل

عن  بيت جميل  واسع رحب يعيش فيه أخيين  في سعادة منذ طفولتهم  فجاء  الي دارهم  رجل  غريب قاصد السكن معهم و انه لن يضرهم في شئ بل  جاء بالخير و السعادة  الغامرة  لهم  . وثقا  الأخيين  في الضيف  و لأن  الضيف كان  معه ميزة عنهما  انه كان بحوزته جَرة من  الذهب و لأن الله أنعم عليه بالذهب فأستطاع ان  يجذب أخ من الاخيين  له  و أصبحا  أصدقاء  أعز  أصدقاء و  أعطي الضيف  جزءً من ذهبه الي  الأخ , لكن الأخ لم ينسي  أخاه  بل  كان  له عون  فهم  أخوه و  عاشا في  البيت منذ مولدهما .  الضيف  مهما طال  تواجده في البيت  فهو ضيف و لكنه نسي  انه مجرد ضيف  فأساء  الي  الأخيين  حتي الي الأخ الصديق المقرب له  و قال  لهم  هذا بيتي  انا  انا  من معي الذهب  أنا  الأمر الناهي  هنا فمن لا  يرد العيش في  بيتي  انا  تحتي  إمرتي انا  فليذهب بعيداٌ خارج البيت  . و لأن الضيف معه شئ ثمين  فكان  دائماً يفضل  الأخ الصديق  عن  الأخر  لأنه ليس  معه الذهب . لكن الأخ الصديق  طاق بيه ذرعاَ بالضيف  لأنه يسئ  و يستمر في  الأساءه لأخوه و له  أيضا فكاد ينفجر  من الضيق  , لكن يصبر  عسي  أن الضيف يراجع نفسه و يصلح من تعامله مع الأخيين لأنهم  مهما  فعل  فلن يستطيع ان يطرد الأخيين خارج البيت  لأنهم ببساطة  هم  مُلاك  البيت الأصليين  , الأخيين أعطي فرصة للضيف مع أنهم يدركون  انه مُتطفل  و لن يصلح من أفعاله لكنهما لا يُردون العداء  مع الضيف  حتي لا يتسببوا  جميعاُ في تهدم البيت  او  ضياعه بواسطة  شخص  أخر  غيرهم يستغل  صراعهم  مع بعضهم  و يسلب البيت منهم  . الضيف  فرصته الوحيدة للتواجد في البيت   هو أحترام  حق الأخيين  في التواجد في البيت معه  و  ان  يدرك حقاً  انه ضيف مهما  طال  الوقت في  سكنه في البيت  فهو ضيف  و  هناك أصحاب للبيت  و لن يتخلوا  عن بيتهم  أبدا  .. 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بعثة الملك نخاو للدوران حول أفريقيا

اللون البنفسجي.. من لبنان للعالم القديم وأغلى من الدهب

"النوبية".. لغة ولا لهجة؟