الثورة و الثورية والثورجية
جاءت الثورة لتحمل مبادئ سامية لمصر فهتافها و شعارها عيش حرية عدالة اجتماعية كرامة إنسانية . كانت في بدايتها سلمية لم يحدث عنف الا في 28 يناير و مسلسل حرق أقسام الشرطة و غيره و كل ما نعرفه جميعا من أحداث متلاحقة . الثورة المصرية و أي ثورة تأتي لتغير البلاد للأفضل لا تريد ان تحمل الخراب و الدمار للبلاد و , ما حدث مع الثورة المصرية من تبعات و قتل للشباب و حرق كثير من الأماكن علي مر الثلاث سنوات ربما يكون كل ذلك لفترة قصيرة و من ثم ينتهي كل ذلك لنجني ثمار الثورة المجيدة , لكن مع كل الأحداث المتلاحقة و المؤلمة في جسد الوطن يؤخر كل شئ . تستمر الحالة الثورية للشباب كلما تأخر طموحاتهم و أهدافهم في التحقيق علي أرض الواقع كلما كانت الحالة الثورة و الشباب مشحون غاضبا من كل شئ و يخرج أحيانا غضبه في صور عنيفة فينظر لهم علي أنهم مجرد بلطجية و حفنة من الأناركيين الفوضويين الذين لا يريدون الحياة الهادئة للوطن , دائما و مع مرور الوقت منذ 25 يناير يستغل خصوم الثورة الأحداث المحزنة و غيرها لِتشوية الثوار و يقدموهم في صورة فوضويين مخربين . أصبحت الثورة مجرد مرادف للفوضى و الحالة الثورية ترادف ما يسمي الجيل الرابع من الحروب .الثورة شئ رائع راقي و نبيل تريد فقط الخير للوطن و ان تعطي للمواطنين حقوقهم . نعم هناك سلبيات حدثت جراء الثورة و الحالة الثورة لكن اذا نظرنا للمدي البعيد و عن التغيير الذي حدث و يحدث و سيحدث في المستقبل فسندرك ان الثورة و التغيير حق و من الواجب علينا ان ندعم الثورة و تغيير بلدنا للأفضل حتي و أن كان الفترات الحالية بلدنا تعاني من الصعوبات لكن التمسك بمبادئ الثورة و السعي لتطبيقها هو الشئ الأحق علينا . وطننا لن يتغير للأفضل الا بعد ان يحدث شئ جليل و ها قد حدث هذا الحدث و هو 25 يناير و ما علينا بعد ذلك هو إنجاح الثورة و التقدم للأمام و التمسك بزمام الأمور الأيمان بالثورة الثورة السياسية و الاقتصادية و المعرفية الثقافية و الاجتماعية و الثورة في كافة مناحي الحياة في مصر لتغير كل شئ للأفضل . مهما ذات الوقت لحدوث كل ذلك فهذا لا يعني أبدا اننا سائرون علي الطريق الخطأ فأعظم ثورات شعوب العالم نجحت خلال سنوات عديدة و منها الثورة الفرنسية التي نجحت بعد 17 عام من قيامها .
الثورية الحالة الثورية التي تعيشها مصر منذ 25 يناير حالة مفعمة من الحيوية و الوطنية , حالة غاضبة ضد كل من فسد و يفسد في البلاد و يخطأ في حق الشعب و البلد . الحالة الثورية مطلوبة وواجب وجودها حتي يدرك كل من في مكانه انه موجود ليخدم البلد و ليس هو بوريث لكرسيه و منصبه و ان أذا أخطأ فهناك من سيحاسبونه شعبيا و قانونيا و مرسي و نظامه الاخواني خير دليل و من قبله طنطاوي و غيرهم . الحالة الثورية يجب تواجدها في كل مصري ليغار علي بلده من كل من يخطأ .
الثورجية الشباب المصري الذي أنتفض و ثار و خلال الثلاث سنوات موجود في الشوارع و الميادين باحثا عن تحقيق ثورته التي صنعها و قام بها , الثورجية ليسوا بشباب تافه او مخربين مشاغبين هم شباب غيور علي وطنه و يريد وطنه يكون في مكانته الطبيعية بين الدول المتقدمة وطن فيه حياة كريمة و عيش و حرية و عدالة و مساواة بين المصريين الشباب المصري الثوري لا يريد المناصب او السلطة فهو لم يثور لأجل أن يحكم هو بل ثار لأن يصل صوته للحاكم ان حكمه فاسد و عليه إصلاحه او ان يرحل و ما زال الشباب الثوري حتي اليوم يناضل لأجل ثورته و تحقيق مبادئه و متمسك بالثورة وحالته الثورية التي لا تنطفئ حتي مهما حاولوا الحكام الدكتاتوريين المتتاليين و الإستبداد ضد الشباب لا يأثر فيهم من شئ .الثورة حق الثورة ستنتصر و يوما ما قريب ستتحقق بكامل أهدافها عيش و حرية و عدالة اجتماعية و إستقلال وطني ..
تعليقات
إرسال تعليق