"مؤتمر الشيشان".. زَق الوهابية من مركب السُّنة





حالة جدال كبير بسبب مؤتمر الشيشان، اللي حضره شيخ الأزهر ومفتي مصر السابق علي جمعة، ورموز التصوف والمذاهب الإسلامية الأربعة، وعاد تعريف مين هم "أهل السنة والجماعة"، وخرج الوهابية من ضمن إطار أهل السنة والجامعة".
المؤتمر كان عبارة عن زَق الوهابية من مركب أهل السنة والجماعة علشان المركب تمشي ومتقالش عليها مركب "قراصنة" ( إرهابيين متطرفين) ، وده اللي خلى الوهابية والمتسلفة وحماة الوهابية والأنصار والأزلام ييعيدوا أسطوانات تكفير وتخوين الصوفية والرموز اللي شاركت في المؤتمر، والكلام إن أصلا المؤتمر في الشيشان اللي موالية وتابعة لروسيا الاتحادية، يعني المؤتمر تحالف مع بوتن و بيرعاة الشيوعيين الملحدين لضرب عقيدة أهل السنة والجماعة والإسلام،!!. أو زاي ما قال الكاتب السعودي محمد آل الشيخ أن المؤتمر برعاية مخابرتية إيرانية روسية.

المؤتمر في شكله ديني لكن جوهره هو سياسي بحت، لإعادة توصيف أهل السنة والجماعة وإبعاد الوهابيين السلفيين من ضمن عباءة أهل السنة والجماعة، وده لأسباب اقتران الفكر الوهابي بالتطرف، فجيه في توصيات المؤتمر وفي كلمة شيخ الازهر استثناء الوهابين من أهل السنة والجماعة، واللي قال : "نقل عن العلامة السفَّاريني قوله: وأهل السنة ثلاث فرق: الأثرية وإمامهم أحمد بن حنبل، والأشعرية وإمامهم أبو الحسن الأشعري، والماتريدية وإمامهم أبو منصور الماتريدي، وعن العلَّامة مرتضى الزَّبيدي قوله: "والمراد بأهل السنة هم أهل الفرق الأربعة: المحدثون والصوفية والأشاعرة والماتريدية، معبرًا بذلك عن مذهب الأزهر الواضح في هذه القضية."

وكمان حدد المؤتمر إية هي المراكز العلمية لأهل السنة والجماعة واقتصرها في الأزهر والزيتونة والقيروان وبعض المراكز العلمية في روسيا الاتحادية، وتعمد المؤتمر إقصاء برده المراكز السعودية والوهابية في العالم الإسلامي.
المؤتمر إنطلاقة لإعادة صياغة مفاهيم و لبداية حقيقة للمسلمين في إداراك الأخطاء اللي حصلت في التاريخ الحديث على إيد الوهابية، اللي أفرزت منها عشرات الحركات الإرهابية اللي بتقتل الألاف في أنحاء العالم تحت اسم حماية المسلمين وإقامة دولة الخلافة، واللي اتسببت في إساءة بالغة للدين لما احتكرت لنفها هي بس اللي بتدافع عن الإسلام و بتمثل الإسلام، فأقصت كل المذاهب والعقائد الإسلامية التانية فاستهدفتهم بالعنف الفكري والمادي فكفرت الشيعة وفجرت مساجدهم ومقاماتهم في سوريا والعراق وغيرهم، واستهدفت المتصوفة وأصدر فتاوي الوهابية فتاوي تكفير وإخارج الصوفية من الدين وفجرت برده مساجدهم وأضرحتهم في تقريبا كل البلاد الإسلامية.

الوهابية خطر على الإسلام نفسه وعلى الأديان والعقايد التانية وعلى الإنسانية، فتحجيم دور الوهابيين ونفوذهم هيساعد بشكل أو بأخر على تقليل حجم التطرف اللي موجود في البلاد الإسلامية، اللي بتغذيها الوهابية بشكل أساسي، على عكس المتصوفة وغيرهم.

المؤتمر ده واللي تضمنه هيكون له تأثير كبير على شكل العلاقات الدينية بين الوهابية السلفيين والمتصوفة وباقي المذاهب وهتتوتر أكتر العلاقات، وكمان على الناحية السياسية فالدول اللي فيها نفوذ وهابي ( على رأسهم السعودية) هتتأثر علاقاتها بالدول والمؤسسات الدينية اللي شاركت وأكدت على توصيات المؤتمر و على رأسها الأزهر ومصر عمومًا، والمساندات السعودية لمصر و "الرز" ، وأشار البعض أن ممكن الشعودية تمنع الـ 2.5 مليار دولا لمصر اللي هيجو في يناير الجاي، و عموما المؤتمر هيتسبب في قلب موازين التحالفات في العالم الإسلامي، ما بين دول وهابية ودول لا وهابية.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بعثة الملك نخاو للدوران حول أفريقيا

اللون البنفسجي.. من لبنان للعالم القديم وأغلى من الدهب

"النوبية".. لغة ولا لهجة؟