التمييز في مصر

عبر التاريخ الأنساني في مصر و توافد كثيراً من الشعوب و القبائل من كل مكان و أستقرارها في مصر . إمتزجت هذة الشعوب و كونت الشعب المصري , وعبر التاريخ تعايشوا معاً . لكن للأسف خلال السنوات الماضية ظهر نوعاً من التمييز بين أبناء الشعب و تباعد بين مكونات الشعب الدينية و الطائفية و العرقية و ظهر تباين بين المكونات الشعب المصري مثل (الأمازيغو النوبيين و بدو سيناء و قبائل أولاد علي في الصحراء الغربية و الغجر في الصحراء الشرقية ) و خرجوا من دائرة أهتمام الدولة و المسؤليين و تم تهميشهم مجتمعياً و ثقافيأ و خدمياً و ساء التعليم و تدهورت الصحة في أقاليمهم و مناطق عيشهم و بطئ التنمية في مناطقهم  و كنا نأمل بعد الثورة أن تختلف السياسات تجاههم و أن يمكون هناك عدالة و مساواة بين المصريين و لكن الأوضاع لم تتغير عن ما كانت عليه خلال النظام الفاسد السابق . وهناك تمييز أخر علي النحو الديني و المذهبي للأديان المختلفة للمصريين و المعتقدات مثل ( المسحيين  اليهود و الادنيين و الملحديين و البهائيين و القرأنيين و الشيعة ) و جعلهم في مرتبة أقل من بقية الشعب , كل هؤلاء مصريون مهما أختلفوا في المعتقدات أو العرق لكن يُمارس ضدهم التمييز و لكنهم وإن كان عددهم ضئيل فهم في الأخير مصرييون حامليين الهوية المصرية و يحبون وطنهم و يحيون لخدمته و يعملون لمصلحته . و أيضاً المرأة يمارس ضدها التمييز و ممارسة ضدها العنف الأسري  الجسدي و النفسي و أيضاً في الوظائف و خاصةً الحكومية و تقليل تمثيل المرأة البرلماني . و ذوي الأحتياجات الخاصة يعانون من نفس المشكلة و يتم تهميشهم أجتماعياً و عدم الألتزام بنسبتهم في الوظائف 2% . هم ثورة للمجتمع و نري منهم من يتميزون في مجالات عدة و منها الرياضة و حصولهم علي العديد من الميدليات في دورة الالعاب الأولمبية الخاصة بهم , هم حقاً ثورة و يجب العمل علي تشجيعهم من جانب الدولة و الجانب الشعبي . ولحل هذة المشاكل التي تواجه المصريين الذين يتعرضون للتمييز يجب أن يعمل الشعب علي الأندماج فيما بينه و العلم أنهم جميعأ يكونون شعب مصر العظيم و أن أي أمة او شعب أو أمة لا تكون أحادية الدين أو المذهب أو العرق بل تتكون من العديد من الفئات , وأن الشعوب تنهض و تتقدم بأحترامها لمواطنيها جميعاً و ثقافاتهم . إن هذا البلد مصيره واحد و سوف نكون ونظل واحداً