عن أفلام هذا العصر


من المعلوم للجميع الزيادة الغير عادية  في  كم الأفلام التي  تتناول  العشوائيات و التي تحتوي  علي  الأغاني  الشعبية  ( اغاني الحواري و التكاتك )  و ما أن أصبحت السينما المصرية  خلال  الأعوام الأخيرة  تقريبا  كل  أنتاجها  من الأفلام  هذة  . انا في  رأي الشخصي  انا  لست ضدها  و لا راضي عنها  في  نفس الوقت  للأسباب
أولها ان  هذة  الأفلام و  الأغاني تعبر عن ثقافة  أكثر  من نصف الشعب  المصري  و  ملايين  الشباب  الساكنيين  في  العشوائيات و  الأحياء الفقيرة  فهذة هي  موسيقاهم  و  أغانيهم  التي تعبر  علي  حالهم و  أهتماماهتهم  و قضاياهم و مشاكلهم  و ما  يسعدهم  فهي  بكل  بساطة تعبر  عن  حياتهم و لهذا  فهم  جمهورها  الذي يذهب  للسينما  و  توقفت  قليلا أمام  أرقام أرباح فيلم قلب  الأسد التي  تًعد بالملايين و التي بها  كسر الرقم القياسي في  أكبر مكسب  لفيلم يحقق  أرباح هائلة في  أول  وم عرض  ( 3 ملايين و 600 ألأف جنية  مصري )  فأذا كان الجميع ضد الفيلم و  ضد الافلام عموما  التي  من هذة النوعية  فمن أين  جأت  هذة  الاموال  الطائلة  و  كيف  نجح الفيلم  جماهيرياً و  مالياُ  ؟!   , السر  في ان الأفلام هذة لها  جمهور ضخم يحب ان  يشاهد الأفلام هذة  لانها  التي  تعبر  عن ثقافته البسيطة و لهذا يذهب للسينما و يشاهد هذة الأفلام .. هذة  الأفلام مع تحفظي  علي  محتواها  فنحن لن نستطيع ان  ننكر اننها تحقق  نجاح  غير عادي  و  انها  تعبر  عن  قسم كبير  من الشعب  المصري  و  هي  طبقة  الفقراء و  ساكني العشوائيات المهمشين  في  كل شئ  الا  في  في  أفلام هذا  العصر  .. انا  أعلم  جيداً ان  هذة  الأفلام  من  ضمن العوامل  المساعدة في  أنتشار البلطجة و الإجرام بشكل أو  بأخر  و ان  هذة الأفلام بدأ  تأخذ و تهيمن علي  الأفلام  المعروضة  في  ادوار السينما  و لم نعد نجد أفلام غيرها قوية  ذات مضمون   معروضة  حتي  نشاهدها و هذا  ما يزعجني  حقاُ  فأنا  لست  مع ان التضيق  علي الافلام التي  من هذة النوعية  و  من ثم  أختفائها  لكن مع تحجيمها  و ان  لا  تهيمن و  تبقي  هي فقط  لكن أريد ان  عندما اذهب  للسينما ان  أري ان  هناك  فيلم  رومانسي  و فيلم  أكشن  و فيلم كوميدي  و فيلم من هذة النوعية   , لكن ان  يتم  تدشين  الحملات  التي  تهدف  للقضاء  علي  هذه الأفلام  فانا  لست مؤيد  لهذة الخطوة و  أتركوا  للشعب ان  يختار و قدموا  له البديل  و علي  كتاب السيناريو  أن يقدموا لنا  الأفلام  العادية  حتي  يكون  هناك  توازن في الامور   بدل من حملات  المقاطعة و  القضاء  و  غيرها  و  التي  سيكتب لها  الفشل  لا محالة 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بعثة الملك نخاو للدوران حول أفريقيا

"الأفارقة البيض".. الأكتر تعرضًا للعنصرية والقتل في القارة

"النوبية".. لغة ولا لهجة؟