2019 عام العودة.. إزاي غانا هترجّع الأفروأمريكان لأفريقيا تاني؟



سنة 1976 نشر الكاتب الأمريكي أليكس هايلي روايته العالمية الخالدة (Roots: The Saga of an American Family) واللي اتحولت لمسلسل اتسمى "الجذور"، واترجمت للغة العربية بنفس الاسم وعملت ضجة كبيرة على مستوى العالم واترجمت للغات كتير واتصدرت قائمة أكتر الكتب مبيعًا في العالم خلال السنة اللي صدرت فيها.
الرواية هي سيرة ذاتية لـ"أليكس" الأفروأمريكي اللي عنده شغف إنه يستكشف أصول أجداده في أفريقيا، واستفاد بحفظ معلومات عن أهله وقبيلته في بلده الأصلي جامبيا (بلد في غرب أفريقيا)، وبحث بشكل مُطول طول 12 سنة ما بين السجلات في أمريكا وبين جامبيا لحد ما جمع معلومات كتير
وقدّم الرواية اللي دارت حولين جده الأكبر "كونتا كينتي" اللي كان زعيم قبيلتهم واتخطف واُستعبد في أمريكا سنة 1776واتحرر حفيد له وهو جد أليكس من جهة والدته
أليكس مش أول واحد يعمل دة ويرجع لبلده الأصلي ولأفريقيا ويدور على قريته وقبيلته وشعبه، لكن الإتجاه دة للأفارقة الأمريكيين ظهر من فترة الستينيات في القرن اللي فات ويمكن قبل، كتير مشيوا على نفس خط السير اللي مشي فيه أليكس وحتى رجعوا بلدهم الأصلي وعاشوا وحتى ادفنوا هناك
أشهر الشخصيات دي هو الأكاديمي (دبليو.إى. بي. دو بوا) وهو واحد من أبرز نشطاء حركة الحقوق المدنية للأفروأمريكان، واتدفن في بلده الأصلي غانا على بُعد أمتار من سفارة أمريكا في العاصمة الغانية أكرا!
مع الوقت دول أفريقية سَعت إنها ترجع أولادها في أمريكا والشتات عمومًا من أحفاد الأفارقة اللي كانوا مخطوفين ومُستعبدين زمان وتربطهم وجدانيًا بيها تاني، بالإضافة للاستفادة الاقتصادية
وإنهم يرجعوا لبلادهم الأصلية سواء للاستقرار، أو على الأقل زيارات لبلادهم الأصلية دي لاستكشاف مواقع نقل العبيد ومواني شحنهم، ودة بيحصل حاليًا بالفعل وفي رحلات فردية وجماعية بتتنظم باستمرار من أمريكا لأفريقيا
واحدة من أبرز دول أفريقيا في السعي في الموضوع دة هي غانا اللي رئيسها "نانا أكوفو أدو" اللي أعلن من العاصمة الأمريكية واشنطون في سبتمبر 2018، إن سنة 2019 هي سنة العودة، وأن بلده هتستهدف عودة الأمريكان من أصول غانية، وكان حاضر الحفلة عدد من رموز المجتمع الأمريكي من أصول أفريقية

غانا من قبل 2018 و2019 وهي بتسعى في الطريق دة حتى إنها أقرّت قوانين تسهيل حصول العائدين على الجنسية الغانية وتسهيلات، زي في سنة 2000 البرلمان أقر قانون بينص على أن أي شخص من أي بلد في الدنيا يثبت إنه من أصل غاني يقدر يحصل على الجنسية بكل سهولة في حال هو طلب دة
وسخرت كل السُبل للهجرة العكسية لتشجيع الأمريكان وغير الأمريكان من أصول غانية إنهم يرجعوا ليها تاني والاستقرار فبرده أقرت قانون "حق الإقامة" اللي بيتيح الحرية التامة للأشخاص من أصل غاني للإقامة في البلد، دة غير حق الحرية في السفر لغانا ومنها بكل سهولة تمامًا لأي شخص يثبت إنه من أصل غاني، وأفريقي عمومًا كذلك، غير أن لهم الأولوية في الاستثمار
وغانا استهدفت إنها تقنع عدد كبير من النجوم العالميين من أصول غانية لزياراتها على الأقل، ونجحت في دة منهم إدريس إلبا ونعومي كامبل وداني جلوفر وأنتوني أندريسون والمصارع كوفي كينجستون والمذيع المشهور ستيف هيرفي وغيرهم

*الصورة لجروب شباب أفروأميركان لحظة وصولهم للمطار في رحلة لـ غانا*


المصادر:
- https://bit.ly/2lNkil4
- https://yhoo.it/2kLLSPd
- https://bit.ly/2kLBLKe
- https://bit.ly/2TrOIoj

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بعثة الملك نخاو للدوران حول أفريقيا

اللون البنفسجي.. من لبنان للعالم القديم وأغلى من الدهب

"النوبية".. لغة ولا لهجة؟