"وشاح كينتي".. من أنامل أشانتي غانا لأكتاف رئيسة الكونجرس الأمريكي
8 دقايق و46 ثانية.. كانت كفيلة لقتل المواطن الأمريكي من أصول أفريقية جورج فلويد، وبسبب الـ526 ثانية دول حصلت ربّكة في كيان أمريكا وثوران وموجة تسونامي ضد العنصرية وصلت موجاتها لأوروبا في صورة مظاهرات ومسيرات احتجاجية كتير عبّرت عن الوقوف ضد العنصرية والدعم في تحقيق العدالة لقتل جورج
8 دقايق و46 ثانية.. كانت فترة ركوع رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي على ركبتها بالطريقة الكولين كابيرنيكية، من كام يوم، هي وعدد من نواب مجلسها للتعبير عن تكريمهم لجورج فلويد، وعلى أكتفاهم أوشحة مميزة بألوان زاهية تسُر العيون
والأوشحة دي تم اختيارها أكيد لدلالة مُعينة وليها علاقة بجورج فلويد وبولاد جلدته من الأفروأميركان
على بُعد 8 آلاف كيلومتر من واشنطون العاصمة لقارة أفريقيا تحديدًا في غانا بيعيش شعب الأشانتي المحافظ على ثقافته التقليدية، والمتفرع من شعوب الآكان التاريخية اللي كان لهم حضارة من أعظم حضارات القارة
وكان لشعب آشانتي بطولات ومعارك كبيرة في ضد الاستعمار البريطاني، رغم محاربتهم بأسلحة بدائية قدام ترسانة الأسلحة البريطانية اللي حاولوا يبيدوهم
شعب آشانتي بيقوم بتصنيع منتجات يدوية من الأزياء والإكسسوارات وبيتم تصديرها لأمريكا وأماكن كتير لبيعها ونشر ثقافتهم، ومنها القماش المميز "كينتي" اللي بيرجع تاريخه لألف سنة قبل الميلاد
وأمريكا بتسهل تجارة قماش كينتي كنوع من دعم الأسر في غانا، اللي تعتبر من أبرز دول القارة اللي فقدت أبناء منها من مئات السنين في تجارة وتهجير العبيد لأمريكا
التمسك بالهوية ضد العنصرية
لقماش كينتي أهمية للأفروأميركان لأنه بيفكرهم بماضيهم وبيربطهم بتراثهم وقارتهم الأم، وبيعكس على فخر الأمريكان من أصول أفريقية بقارتهم والانتماء لها بالقماش أبو ألوان جريئة أصفر، أزرق، أخضر، أحمر، أسود وبرتقاني
ودة سبب أن كارين باس اللي من أشهر النواب السود في الكونجريس توزع أوشحة كينتي على النواب زمايلها المتضامنين في قضية قتل فلويد
فـ القماش دة بيتلبس عند شعب آشانتي في مناسباتهم وكذلك بيتلبس لكتير من أولاد قارتهم في أمريكا في مناسباتهم زي حفلات التخرج، وفي فيديوهات كليب لمغنيين أمريكيين أفارقة زي جون لجيند
وخلال الفترات الأخيرة بقى ملابس وإكسسوارات قماش كينتي رمز أساسي في المظاهرات ضد العنصرية ضد الأمريكان الأفارقة ولارتباطهم بثقافة وتراث أجدادهم، وهوية يتجمعوا تحتها
الهجرة العكسية للأفارقة بسبب العنصرية
في غانا من سنة 2018 كدة وهي بتسعى في طريق تستقطب الأمريكان الأفارقة خاصة اللي لهم أصول غانية بكذا طريق منه إنها أقرّت قوانين بتسهيل منح العائدين على الجنسية الغانية، زي في سنة 2000 البرلمان أقر قانون بينص على أن أي شخص من أي بلد في الدنيا يثبت إنه من أصل غاني يقدر يحصل على الجنسية بكل سهولة في حال هو طلب دة
وسخّرت كل السُبل للهجرة العكسية لتشجيع الأمريكان وغير الأمريكان من أصول غانية إنهم يرجعوا ليها تاني والاستقرار فبرده أقرت قانون "حق الإقامة" اللي بيتيح الحرية التامة للأشخاص من أصل غاني للإقامة في البلد، دة غير حق الحرية في السفر لغانا ومنها بكل سهولة تمامًا لأي شخص يثبت إنه من أصل غاني، وأفريقي عمومًا كذلك، غير أن لهم الأولوية في الاستثمار الاقتصادي في البلد
وغانا استهدفت إنها تقنع عدد كبير من النجوم العالميين من أصول غانية لزياراتها على الأقل، ونجحت في دة منهم إدريس إلبا ونعومي كامبل وداني جلوفر وأنتوني أندريسون والمصارع كوفي كينجستون والمذيع المشهور ستيف هارفي وغيرهم
وبيعتبر قماش كينتي طريقة وقوة ناعمة لجذب الأفارقة الأمريكان لـ غانا خاصة والأفريقيا وربطهم بيها
المصادر:
- https://bbc.in/3hoWUCw
-https://bit.ly/3cUB1ru
-https://bit.ly/2MTFsrO
- https://bit.ly/2lNkil4
- https://bit.ly/2AZzjb4
- https://yhoo.it/2kLLSPd
- https://bit.ly/2kLBLKe
- https://bit.ly/2TrOIoj
تعليقات
إرسال تعليق