جدلية العروبة في أفريقيا
من أسوء الأشياء التي أرتكبت
هي ربط العروبة بالإسلام
المسلم
يجب أن يكون عربي بلسان عربي
و العربي يجب أن يكون مسلم بطبيعة
الحال ! , و من هذا الباب تم إستغلال
الإسلام في فرض العروبة و
تعريب الشعوب التي
دخلت في الإسلام و تغيير ألسنتهم
باللغة المقدسة ( اللغة العربية
) و الإفتخار بعروبتهم حتي و إن
كانوا ليسوا عرب عرقاً و لساناً و ثقافتةً لكن لمجرد
فكرة أن المسلم بطبيعة الحال هو عربي
مثله مثل نبي الإسلام
, و أسقطوا عمداً أية " وَمِنْ آيَاتِهِ
خَلْقُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ
فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّلْعَالِمِينَ " (الروم:22) "
مما يثير شكوك المشككيين هل ما حدث خلال الفترات الماضية بداية من عصر صدر الإسلام و ما تلاها من توسعات و تمدد في الأراضي و نشر الدين هل كان فتح أم إستعمار ؟
هل كان فتح لنشر الإسلام و تعاليمه و نشر رسالته للإنسانية أم أن مع مرور الوقت تم إستغلال الإسلام لمصالح خاصة لسيطرة و الهيمنة علي الشعوب الأخري بحجة نشر الدين و مد النفوذ خارج شبة الجزيرة العربية و نشر عاداتهم و تقاليدهم و ثقافتهم للشعوب الأخري و هذة المسألة تظهر بوضوح في أفريقيا فعندما دخل الإسلام لها لم يدخل كدين فقط بل و العروبة أيضا حتي في البلاد التي لم يدخلها العرب مثل غرب افريقيا و محاولات الإعتماد علي اللغة العربية بدلا من اللغات الأصلية المحلية و يكفي التدليل علي ذلك ان أهم المراجع التاريخية القديمة كأضابير (أشانتي) و (كانو) في غرب أفريقيا و محفوظات (كلوة) في شرق أفريقيا أغلبها باللغة العربية ! .
مما يثير شكوك المشككيين هل ما حدث خلال الفترات الماضية بداية من عصر صدر الإسلام و ما تلاها من توسعات و تمدد في الأراضي و نشر الدين هل كان فتح أم إستعمار ؟
هل كان فتح لنشر الإسلام و تعاليمه و نشر رسالته للإنسانية أم أن مع مرور الوقت تم إستغلال الإسلام لمصالح خاصة لسيطرة و الهيمنة علي الشعوب الأخري بحجة نشر الدين و مد النفوذ خارج شبة الجزيرة العربية و نشر عاداتهم و تقاليدهم و ثقافتهم للشعوب الأخري و هذة المسألة تظهر بوضوح في أفريقيا فعندما دخل الإسلام لها لم يدخل كدين فقط بل و العروبة أيضا حتي في البلاد التي لم يدخلها العرب مثل غرب افريقيا و محاولات الإعتماد علي اللغة العربية بدلا من اللغات الأصلية المحلية و يكفي التدليل علي ذلك ان أهم المراجع التاريخية القديمة كأضابير (أشانتي) و (كانو) في غرب أفريقيا و محفوظات (كلوة) في شرق أفريقيا أغلبها باللغة العربية ! .
و في اللغة
السواحيلية لايوجد باللغة مرادف لكلمة
تحضير أو تمدين سوي كلمة " تعريب " ، فإذا أردنا ان نتحدث عن مشروع
لتطوير قرية قولنا ، تعريب تلك القرية ! .
ونري الحركات الإسلامية الأن هناك تناست هويتها الأفريقية و أستبدلتها
بالعربية بأصبحوا وكأنهم أعداء و أنداء لأبناء شعوبهم من العقائد الأخري ،و الصبغة
العربية لهم جعلت منهم يتعالوا حتي علي أخوانهم الأفارقة بسبب الدين و الثقافة الوافدة حتي و إن كانوا مشتركيين في الأصل و العرق و
التاريخ والثقافة الاصلية .
هذة مشكلة
كبيرة تواجهها بعض المجتمعات الأفريقية و ستزداد أكثر مع الوقت إن لم تتعدل الأمور و تنقع الأفكار،
و متواجدة
حاليا في بعض البلدان مثل السودان و تشاد و مالي و موريتانيا و غيرهم ، ولعل
التجربة السودانية هي أوضحهم و أكثرهم بروزا
و أثرا علي دولة السودان و علي المنطقة بأثرها و تسببت هذة الجدليات في نشأة مشكلة دار فور بالرغم إن جميع الأطراف
يدينون بالإسلام لكن إتخذت طابع عرقي عربي/إفربقي و بالتوازي دفع السودان للإنقسام و فصل الجزئ الذي يتمتع
بالعنصر الإفريقي عن جسد السودان الشمالي
الذي يعتزم ان هويته هي العربية الإسلامية
كما تكرر علي لسان الرئيس السوداني عمر البشير و غيره الكثير و أخذ الصراع صابع الصراع الديني المسلم /
المسيحي .
إن محاولات
بعض القوميين العرب و الإسلاميين بتعريب
كل شئ الأرض و الإنسان و اللسان و الحضارة و التاريخ لهو
أمر خاطئ و سيؤدي لنتائج سلبية علي الجميع ، يجب إحترام الأخر و خلق ثقافة
الإعتراف و قبول و إحترام التنوع بكافة أنواعه .
ودائما
الإنسانية هي الأفضل
.
تعليقات
إرسال تعليق