مصر ليست فقط عربية مسلمة سنية
قبل إنقلاب 23 يوليو 1952 كان المجتمع المصري بيعيش في إنسجام بالرغم من تنوعه و كثرة مكوناته ( حاملي الجنسية المصرية أو الاجانب ) , كان في إستيعاب عند الشعب لفكرة التنوع و قبول الأخر و لم يكن هناك تمييز ما بين سكان مصر مثل ما حصل بعد حرب فلسطين سنة 48 و خصوصاً تفشي التمييز بعد الإنقلاب الحكم العسكري بداية من سنة 52 ، و إنقلب الحال و حدث نفور ما بين مكونات الشعب و سكان مصر .
كراهية متزايدة ضد كل من هو أوروبي و مقيم بمصر او تجنس و ضد اليهود بالعموم سواء مصريين أو أجانب و ظهر التمييز الديني و بدأنا نشعر بوجود فُرقة و ان هناك مسلم و مسيحي و يهودي و ان هناك عربي و غير عربي و مصري و غير مصري و بداية لحوادث طائفية تحدث حتي الأن .
و بعد أن كان جميع مكونات الشعب تعيش في حالة إستقرار صعد مكون و فرض نفسه علي حساب الجميع و دعمه في ذلك جمال عبد الناصر و بفكرته القومية العربية ، أصبح المكون ( العربي المسلم السني ) هو الأساسي و الوحيد و كل من هو خارج هذا المكون يتم المييز ضده و انه أقل مصرية او به شئ ما
أصبحت معيار المصرية هي هذا المكون و فقط
أن تكون مصري هو ان تكون بطبيعة الحال
عربي مسلم سُني ،
بخلاف ذلك إذا هناك مشكلة و تعاني من تمييز بشكل أو بأخر
كونك مسيحي ، يهودي ،شيعي ، بهائي ،قرأني ،نوبي ،أمازيغي .. ألخ
و كل ما يحدث أدي لوجود ما أشبه " لتوهان " و لصراع هوية ،
و طرح سؤال هل المصريين و هويتهم فقط أصبحت العربية و الإسلام و و المذهب السُني ؟!
و ماذا عن المكونات الأخري و ما مصيرها ؟!
تعليقات
إرسال تعليق