"إقبال مسيح".. اغتيال بطل عمره 12 سنة حارب عبودية عمالة الأطفال
من 33 سنة كان في طفل صغير عمره 4 سنين بيشتغل بطريقة استعبادية في مصنع سجاد في مدينة لاهور الباكستانية وعانى من سوء تغذية وظروف شغل قاسية كان بيشتغل لمدة 14 ساعة متواصلة كل يوم من غير أي إجازات أسبوعية ولا غيرها
وبمقابل مادي يساوي 3 سنت بس، بعد ما أسرته "باعته" لمصنع سجاد بمقابل 7 دولارات كـ"عبد" عامل
الطفل إقبال مسيح عانى من ظروف شغله اللي كان بيتربط طول الوقت بسلاسل علشان ميهربش إلا أنه لما كبر شوية وفهم إن ظروف الشغل دي غير آدمية ولازم يسيبه
لكن صاحب المصنع هدد إقبال وزمايله الأطفال إنهم في محاولة هروبهم هيتصب عليهم الزيت المغلي
لكن إقبال حاول يهرب ونجح في ده لكن صاحب المصنع لاقاه ورجعه للشغل وصب زيت مغلي عليه فعلًا، لكنه هرب تاني والمرة دي هاجر من مدينته تمامًا وساب أسرته
لجأ إقبال لجمعية بتناهض عمالة الاطفال ولما استعاد حريته أول حاجة عملها اتعلم وزاد وعيه أكتر وأكتر وصمّم إنه يساعد كل الأطفال اللي بيستعبدوا ويحررهم من أشغالهم دي وفعلًا نجح في تحرير 3000 طفل
وإقبال اللي كان عمره تقريبا 11 سنة بس اتحول لبطل وأيقونة للنضال ضد عمالة واستعباد الأطفال على مستوى باكستان والعالم
البطل الصغير زار مدن وعواصم كتير حولين العالم وقاد حملة (BLLF) لتحرير الأطفال العُمال المستعبدين وكان بيردد شعار كان كاتبه على حتة قماش "لا تشتروا دماء الأطفال" وبيرفعها في كل مكان علشان يعمل حملات مقاطعة لسلع ومنتجات مئات المصانع اللي بتشغل ملايين الأطفال وتستعبدهم في العالم
طبعا دة خلق حالة من الغضب والكراهية من أصحاب المصانع دي وأصحاب المصالح حتى من المسئولين الباكستانيين نفسهم
لحد ما بعد رجوع الطفل من رحلة في أمريكا لباكستان اتعرض لهجوم قاتل واخترقت جسمه الضعيف رصاصات أنهت حياته في الحال وهو عمره 12 سنة بس، ولحد دلوقتي متعرفش مين القاتل الحقيقي
بعد اغتياله اتأسست منظمة حقوقية باسمه لها نفس أهدافه أسست 20 مدرسة في باكستان وساهمت في تحرير أطفال كتير جدا
وحملة (BLLF) استمرت ونجحت في تحرير 30 ألف طفل لحد سنة 1999، الكونجرس الأمريكي عمل جائزة سنوية باسمه "إقبال مسيح" للقضاء على عمالة الأطفال
وفي 2011 اتعمل فيلم بريطاني عن سيرته الذاتية اسمه Carpet Boy وقام ببطولة الفيلم بدور إقبال الممثل الهندي عيوش ماهيش كاديكار
النهاردة بتمر الذكرى الـ25 على اغتيال الطفل إقبال مسيح.. لازم نفتكره ونحيي ذكراه هو وكل المناضلين "الحقيقيين" اللي زيه
تعليقات
إرسال تعليق