الدولة تتخازل دايما في التعامل مع المشكلات الطائفية
مواضيع "الاعتداءات الطائفية" خلال السنين اللي فاتت وبالأخص في الفترة الحالية خلال مشكلة العامرية والمنيا وأخيرًا بني سويف،
دايمًا الخطأ الأكبر بيقع على عاتق الدولة والمجتمع قبل ما يقع على الطرفين أصحاب المشكلة، خطأ الدولة والمجتمع في التعامل مع المشكلة وحلها، أو بتتصور إنها بتحلها وهي بالعكس بتجبر الأطراف على التنازل عن حقوقهم لإظهار الدولة في موضع المنتظر اللي حمى المجتمع والناس من شرور الفتنة.
لكن في الحقيقة النفوس بتكون شايلة ودة سبب إن كتير بتحصل مشاكل ولـ "أتفة" الأسباب، وبتتحول من مشكلة عادية لخلاف على أساس الخلفية الدينية لكل طرف في المشكلة.
بصرف النظر عن مين الطرف الضحية والمجني عليه في المشاكل اللي بتحصل، ضغط الدولة على الأقليات هو شئ مش كويس، مش بحب استخدم مصطلح "أقليات" لكن كـ من الناحية العددية هم أقل،
الدولة بتتجاهل أي مشكلة خاصة بالأقليات في مصر مهما كانت الأخطار ومهما كانت النتايج اللي هتترتب على ده، بل بالعكس بتتخازل في معالجة القضايا اللي بتمسهم،
في تعامل الدولة مع أقلية عِرقية على سبيل المثال شوفنا التخازل في احتواء المشكلة اللي حصلت في قرية دابود في أسوان في مارس 2014 ما بين المواطنين النوبيين والمواطنين من بني هلال، واللي نتج عنها قتل أشخاص من الجانيين.
دايما بيكون في استغلال لردود الأفعال لتصديرها للرآي العام لتكوين فكرة سلبية تجاههم وإن هم دول الأقلية الفلانية أو العلِانية، وإن الدولة لما تضيق عليهم هي بتعمل كدة حماية للوطن من شر المجموعة دي، والاستغلال اللي حصل لظهور اشخاص بيدعوا تكوينهم حركة نوبية مسلحة!.
وكمان في تعامل الدولة مع أقلية دينية / مذهبية زاي المسيحيين أو البهائيين أو الشيعة، بشكل متخازل بعد أحداث عنف متواصل ضد مسيحيين وأحداث العنف في يونيو 2013 ضد شيخ شيعي و3 من رفاقه وقتلهم على يد مواطنيين تانيين، وكانت الدولة لامبالية، ومن الممكن تكرار الحادثة مرة واتنين وتلاتة.
والتخاازل اللي حصل في مشكلة بني سويف والشخص اللي هدد طرف في المشكلة يا إما الصلح يا إما "هيطلع دين أبوهم" على حد وصفه!.
الأوضاع مش مطمئنة والبلد مش مستحملة مشاكل أكتر من المشاكل اللي موجودة أصلا بين الناس، لكن الدولة بسياساتها في التعامل مع المشاكل اللي بتمس المواطنين اللي لها مرجعية دينية أو قبائلية، هيكون لها تأثير كبير، وهندخل في نفق ونكون فعلا بلد بيحكمه بس العصبيات الدينية والقبائلية زاي بعض بلدان المنطقة.
تعليقات
إرسال تعليق