محمد علي باشا و تأثيره علي ديموغرافيا مصر
محمدعلي باشا شخصية غريبة و مثيرة للإهتمام بدأ حياته من الصفر لحد لما وصل لحكم مصر و إمتد سلطانه بعد كدة لمناطق كتير منها السودان و اليونان و الشام و الحجاز
بالرغم من إنه يعتبر مؤسس مصر الحديثة و أثر هو و أسرته " الأسرة العلوية " من بعده في مصر لكن برده
وهو كان سبب أساسي في التنويعة الديموغرافية الكبيرة في الشعب المصري اللي حصلت من بعد لما شجع الاجانب علي الهجرة لمصر و الشغل فيها ففترة حكم محمد علي باشا فترة إزدهار لهجرات الاجانب لمصر بالمقارنة للهجرات لمصر علي مر التاريخ المصري .
كان في الزمن ده موجود الأرمن و الشركس و و اليهود و الأتراك و الشوام و الأوروبين خصوصا اليونانيين و القبارصة و غيرهم كل دول هاجروا لمصر خصوصاً في فترة حكم محمد علي و اللي للأسف كان بيفضلهم علي المواطنين المصريين في كل شئ فكان لهم إمتيازات كبيرة و كانوا بيعتبروا انهم في مرتبة أعلي من المصريين و مسكهم مناصب الدولة الكبيرة و الإقتصاد اللي كان بيسيطر عليه بشكل كامل من الأجانب خصوصاً الأرمن و اليهود و اليونانيين اللي كانوا كل مجموعة منهم بينافسوا التانيين علي مين اللي يستحوذ علي أكبر قدر من النفوذ و التقرب أكتر و أكتر من محمد علي
فكان لهم الكلمة و التحكم في كل كبيرة و صغيرة تخص إقتصاد مصر و التجارة و المعاملات المالية و المصرفية و كل شئ و حتي إنهم كانوا مستشاريين في كل الوزارات و حتي تولي مناصب الوزراء و السفراء و كل شئ ,
لكن المصريين كانوا مجرد عمال او موظفيين صغيريين ملهمش أي دور في أي شئ كان بيتفرض علي الفلاحيين ضرايب كتيرة و علي العمال كانوا بيشتغلوا في المشروعات الكبيرة اللي اتعملت في مصر في عهدة بالسخرة .
محمد علي كان متسامح دينيا جداً مع غير المسلميين من المسيحيين و اليهود و حتي كان الأتراك و خصومه بيتهموه بده إنه أقرب للمسيحيين ( خصوصا الأرمن ) من المسلمين الأتراك و اللي خلي بعد كدة يبقي في عدواة سياسية/دينية ما بين الأرمن و اليونانيين وكمسيحيين و بين الأتراك وكمسلميين ع مين اللي يكون له الكلمة الأعلي في مصر .
محمد علي كان ذكي جداً عرف و قدر انه أزاي يطوع الكل له و يكسب ولاء الأجانب فيه و طبعا ده مش من غير مقابل فكانوا هم البناة الحقيقيين لمصر إقتصادياً و صناعياً ( حتي في الحرف البسيطة ) و تجارياً و حتي فنياً في كل مجالات و نواحي الفنون فالاجانب هم اللي أرتقوا بالفن الحديث و فنون المسرح و التمثيل و الغناء في مصر و طوروه . و كان هو بيديهم الإمتيازات و العطايا و الفلوس و الأطيان و المناصب الكبيرة فكانوا هم البشوات و البكوات و الطبقة الأرستقراطية في مصر .
الأجانب أثروا في مصر بشكل كبير جداً و بعتبر أن لولا سياسة محمد علي دي بالرغم من ان ليها جوانب سلبية الا إنها مكنتش مصر زاي ما كانت في تقدم في كل المجالات لأنه إستفاد من خبرات و مهارات كل اللي هاجروا لمصر ووظف ده لنفسه في بناء إمبراطوريته اللي بدأت من مصر و إنتشرت في عهده و بعد كدة في عهد أسرته
و ناطح بيها الإمبراطورية العنثمانية نفسها و خلي مصر قوة عالمية عظمي . و كمان حصل للمصريين ثراء ثقافي كبير بعد كدة بمرور الوقت كل المكونات اللي جات لمصر أمتزجت في الشعب و أنتجت مخزون ثقافي كبير
بالرغم من ان المصريين في عهد محمد علي كانوا و من بعده كانوا مش راضيين علي سياسة ان الأجنبي هو اللي يكون له كل شئ و هم ولا شئ إلا انهم مكنوش فيهم حتة العنصرية او التمييز او الكراهية الكبيرة ضد الاجانب نفسهم بالعكس حتي الحرفيين و الصناع و الموظفيين الصغيرين من الأرمن و الشركس و اليهود و غيرهم كانوا عايشيين ومنتشريين في المناطق الشعبية مع المصريين خصوصا في أحياء شبرا و العباسية و الأزبكية و غيرها من الأحياء في القاهرة و كمان في الإسكندرية اللي كانت الميناء الأساسي و الرئيسي للمهاجريين لمصر و كانوا في باقي مدن مصر بس بش أقل و مكنوش عايشيين في جيتو خاص لهم مكنش فيه جيتو للأرمن او لليونانين او اليهود او الأتراك ولا غيرهم و دة بيظهر ان ازاي كان في تسامح ما بين المصريين و بينهم و دة اللي بعد كدة كان سبب في إنصهارهم في الشعب المصري ..
تعليقات
إرسال تعليق