في الذكرى الـ164 لحفرها.. إية هو رأس الرجاء الصالح اللي اتفوقت عليه قناة السويس؟
زمان في المدرسة كنا بنسمع دايمًا في دروس التاريخ عن اكتشاف البرتغاليين لطريق رأس الرجاء الصالح وإن الموضوع دة أثر على مصر اقتصاديًا خلال عهد المماليك
لكن إية هو رأس الرجاء الصالح وإية قصة اكتشافه وه فين أصلًا رأس الرجاء الصالح دة؟
رأس الرجاء الصالح هو راس بارز وممتد من لسان بحري ضخم موجود في الطرف الجنوبي لقارة أفريقيا في دولة جنوب أفريقيا تحديدًا جنب مدينة كيب تاون
اكتشاف طريق رأس الرجاء الصالح كان خلال التوسع الاستعماري الكبير للإمبراطورية البرتغالية في العالم وخاصة في أفريقيا خلال القرن الـ15
زي أي إمبراطورية في العالم فكّر ملوك البرتغال على طرق لتوسيع إمبراطورياتهم وتأمين مواردهم الضخمة ودة خلاهم يهتموا بالرحلات الاستكشافية للأراضي الجديدة الغنية بالثروات
حصلت ثورة في تصنيع السفن في البرتغال بتصنيع سفينة شراعية اسمها "كرافل" اتميزت بأنها خفيفة الوزن وسريعة الحركة وممتازة في الملاحة ودة ساعدهم على تشييد أساطيل
كانت الإنطلاقة الأولى لأفريقيا لمدينة سبتة المغربية (المحتلة حاليًا من إسبانيا) سنة 1415 على إيد الأمير (هنري الملاح)، واكتشف ثراء أفريقيا بكنوز الدهب ودة شجعه لاستكمال الإبحار لمدينة الدهب في غرب أفريقيا (غانا) لكن كان في خوف من الرياح العتية فـ وقف مشروعه
استكمل عملات الإبحار في منطقة غرب المغرب وجزر الكناري عدد من المغامرين البرتغاليين، لحد ما قرر الأمير هنري إنه يكمل حلمه باستكشاف أفريقيا بواسطة بحار شاطر سنة 1434 وفضلوا مكملين لحد السنغال
بعد هنري استكمل سلسلة الاستكشافات البرتغالية تاجر برتغالي اسمه جوميز وأبحر مع ساحل أفريقيا الغربية ولحد ساحل جنوب الصحراء وتابع لحد غينيا والجابون واكتشف كنوز أكتر ودة زاد من رغبة الإمبراطورية على أنها تكمل المشروع وبنت قلعة سنة 1481 في سواحل الأكان
وكلف الملك جون التاني كذا بحار ومتكشف لاستكمال استكشاف سواحل أفريقيا لحد ما نجح القبطان بارثو لوميو دياز إنه يوصل لرأس الرجاء الصالح ويلف حوليها لأول مرة لشرق أفريقيا لكنه مكملش الرحلة ورجع للبرتغال
دياز قدّم للرحالة الشهير فاسكو دي جاما إنه يتم رحلته للدوران حولين كامل أفريقيا على طبق من فضة، فـ في سنة 1497 قرر إنه يستكمل المشوار اللي بدأه دياز
وقام بأطول رحلة بحرية في العصر دة على الإطلاق وصل من البرتغال لرأس الرجاء الصالح ومنه لمملكة سوفالا اللي أسسها العرب المسلمين في مزمبيق حاليًا (سبق واتكلمت عنها في تدوينة"إية علاقة "اسم" موزمبيق مع تاجر عربي؟ https://bit.ly/2CIwn39)
وكان انطباع دي جاما عن العرب سلبي قال إنه "عدائيين لسبب غير مفهوم" وتابع طريقه لمومباسا في كينيا ومنها انطلق لمدينة كلكتا الهندية
وبكدة يكون اكتشف طريق بحري اعتبر هو الأهم في عصره وأكد بسط الإمبراطورية البرتغالية على سواحل أفريقيا ودة اللي ساعد على استعمارهم كذا دولة منها موزمبيق
ومن ملاحظات دي جاما خلال رحلته والمعلومات اللي جمعها عن أفريقيا كونه شخص مسيحي متدين فـ قال إنه خلال رحلته معرفش أي مماليك مسيحية في أفريقيا إلا 2 هما الحبشة وسوبا النوبية
مع الوقت زادت أهمية طريق رأس الرجاء الصالح خلال أكتر من 350 سنة لحد ما تم حفر قناة السويس اللي جذب السفن التجارية للإبحار من خلالها
وللإشارة لأهمية قناة السويس في أنها سهلت حركة السفن باختصارها الوقت والمجهود والفلوس، فـ مثلًا السفينة اللي هتاخود رحلة من ميناء جنوى في إيطاليا لميناء مومباي في الهند لو هتاخود طريق قناة السويس هتاخود 42% بس من المسافة من الطريق التقليدي (رأس الرجاء الصالح)
المصدر:
- أطلس التاريخ الأفريقي، كولين ماكيفيدي
- أطلس التاريخ الأفريقي، كولين ماكيفيدي
تعليقات
إرسال تعليق