أفارقة فرنسا.. فرنسيين بهويتهم الأفريقية فرنسيين!
سنتين فاتو على تتويج فرنسا ببطولة كأس العالم 2018 بمنتخبها اللي لفت الإنتباه وأثار الجدل حوليه بسبب الأصول المختلفة للاعيبته بالذات إن غالبيتهم من أصول أفريقية
اتقال إن "أفريقيا" هي اللي كسبت كأس العالم مش "فرنسا" أو إن أفريقيا اتوّجت بكأس العالم بتيشيرت فرنسا!
الموضوع دة بيمس جوهر موضوع مهم وهو الأُسس اللي قايمة عليها الدول العصرية الحديثة اللي هي التنوع والتعدد الثقافي والعرقي والإثني
لا فرنسا ولا بلجيكا مثلًا ينفع يتصور عن سكانهم في صورة شعب الغال لكنهم فرنسيين وبلجيكيين، ولا سكان ألمانيا حاليًا باعتبارهم هما شعب الجيرمان لكنهم ألمان ولا حتى شعب بلد مقفولة على نفسها شوية زي أسكتلندا إن شعبها هو البيكت وبس لكنهم أسكتلنديين سواء من أصل بيكت ولا إندونيسي حتى
الدول الحالية هي مزيج متنوع جدًا مش بس أوروبا لكن غالبية دول العالم الحديثة، كل مجموعة بل كل شخص بهويته المختلفة هو طوبة في بناء المجتمع ككل، كل شخص بينتمي للبلد هو جزء منها بثقافته سواء كان أصلها أوروبي أو أفريقي أو عربي أو أمازيغي أو آسيوي .. إلخ
فـ فرنسا وشعبها مش هو شعب الغال ولا هو شعب الرجل الأبيض لكنه شعب متجانس ومتنوع الأعراق والثقافات والخلفيات
مينفعش نقول إن "أفريقيا" اللي كسبت كأس العالم 2018 ولا نقول إن أفريقيا (الأمريكيين من أصل أفريقي) كسبت الميداليات الدهبية في ألعاب القوى في الأولمبياد
ولا ينفع نقول إن أوروبا (منتخب دولة جنوب أفريقيا اللي غالبه من البيض) كسبت بطولة العالم في الرجبي!!
البعض بيستحضر التاريخ الدموي الاستعماري الفرنسي وبيوصف إن إشراك لعيبن فرنسيين من أصول أفريقية في المنتخب هو وسيلة لـ"تجميل" فرنسا!.. لكن دة شيء يقلل من اللعيبين دول وكونهم ميستحقوش يكونوا في المنتخب
ومتناسين إن كل لعيب في منتخب الديوك نجم في فريقه، ومتناسين حاجة أهم إن اللعيبة دول بيحبوا بلدهم فرنسا وبيعتزوا بأصلهم وانتمائهم لقارتهم الأم (أفريقيا) والنقطتين دول ميتعارضوش مع بعض أبدًا
التنوع الثقافي حقيقة وواقع.. مفيش دولة أحادية الثقافة/ الهوية أبدًا
دة فيديو لاحتفال المنتخب الفرنسي على أغنية ramenez la coupe a la maison للمغني الأفروفرينش Vegedream اللي عملها لمنتخب بلده المشارك في كأس العالم بعد فوزه بالكأس ورقص عليها رقصات أفريقية مع اللعيبة في الملعب
ودة فيديو الأغنية على يوتيوب:
تعليقات
إرسال تعليق