1689 سنة إسكندرية (1/2).. حِكمة وعِلم
النهاردة ذكرى مرور 1689 سنة على تأسيس مدينة الإسكندرية العاصمة التانية لمصر، على إيد الإسكندر الأكبر اللي كان عاوزها تكون بمثابة عاصمة ثانوية في الجزء الأفريقي للإمبراطوريته الشاسعة اللي امتدت من البحر الأدرياتيكي في الغرب لحد جبال الهمالايا في الشرق
اتقسمت الإسكندرية لـ خمسة أحياء كانت أسماءها هي الحروف الأبجدية اليونانية الخمسة الأولانيين، أهمهم الحي الملكي (حي البروكيون) وكمان حي اليهود اللي كان بدايته من المسرح الرئيسي من الشرق لحد وسط المدينة تحديدًا شارع كانوب (شارع فؤاد حاليًا)
واتميزت المدينة بأنها كانت مزيج فريد جدًا لتلاقي وانصهار حضارة الشرق المتمثلى في الحضارة المصرية بحضارة الإغريق من حيث الثقافة والدين والعادات واللغة والعلوم وكل شيء واللي اتسمت باسم "الحضارة الهيلنيستية"
كانت مركز للتجارة في المنطقة ومركز للعلوم والفكر والثقافة لليونانيين بالذات بعد بناء مكتبة الإسكندرية
واللي بعد القرن التاني الميلادي أخدت منحنى ثقافي/ ديني وشكلت دور مهم في فلسفة العقايد في مصر ما بين الوثنية واليهودية وكمان المسيحية في الجدل حولين طبيعة السيد المسيح، وكان أريوس صاحب المذهب الأريوسي قسيس في كنيستها
وعلى مدار أكتر من 7 قرون كانت المكتبة صرح علمي عالمي مش مجرد مكتبة بل جامعة
وخرّجت غالبية علماء العالم القديم اللي عاصروها، لكن قبلتها كارثة حرقها على إيد الرومان سنة 391 لاعتبارهم إنها كانت مركز للوثنية
وضاعت النصوص اللي كانت بتضم كل العلوم القديمة من فلك وطب وهندسة وفيزياء وكيمياء وتاريخ وجغرافيا وأدب وغيرهم
في الهندسة، كان أبرز العلماء اللي خرجوا من الإسكندرية هو إقليدس اللي قدم كتابه "العناصر" واترجم للغات العالن القديم ويعتبر أساس الهندسة
في الفلك، كان في علماء كتير منهم أريسترخوس اللي أكد إن الشمس هي محور المجموعة الشمسية ودوران الكواكب، والعالم إيراتوستين اللي قاس محيط الارض
في الفيزياء والميكانيكا، كان أبرز العلماء أرخميدس اللي قدم اختراعات كتيرة منها مضخة الضغط والساعة المائية
في الطب، برز اسم هيروفيلوس الخلقيدوني بتأسيسه علم التشريح وقدم أول وصف دقيق للدماغ وقسمه بين مخ ومخيخ والأعصاب والأوردة
المصادر:
- متون هرمس، حكمة الفراعنة المفقودة، تيموثى فريك وبيتر غاندي
- مسيرة الحضارة، الصادق النيهوم
- البوابة الإلكترونية لمحافظة الإسكندرية
- britannica
- al-hadara blogspot
تعليقات
إرسال تعليق