بورسعيد وأرمن جبل موسى



 بنحتفل الأيام دي بالذكرى الـ162 سنة على تأسيس مدينة بورسعيد الباسلة اللي ليها تاريخ كبير في النضال ضد أعداء مصر وكمان احتضنت لاجئين هربوا ليها وعاشوا في سلام وأمان

13 يوليو 1915 كان يوم فيصلي في حياة أرمن جبل موسى في مدينة أنطاكيا الواقعة حاليًا في تركيا بعدما جات لهم أوامر بالترحيل القسري من قراهم على يد القوات العثمانية 

لكن المقاومة الأرمنية في القرى الـ6 بقيادة الزعيم بدروس ديملاكيان صدوا هجمات وحصار العثمانيين طول 45 يوم واعتصموا في قرى جبل موسى لحد ما البحرية الفرنسية نجدتهم 

في البداية كان من المقرر إن يتم نقلهم لمكان آمن في قبرص لكن تم رفض دة وكان الخيار التاني هو نقلهم لبورسعيد، وبالفعل أمر قائد سفينة جوشن  الفرنسية بالتوجه لمصر رغم عدم الحصول على موافقة من السلطات البريطانية وقتها 

ولما وصلوا الأرمن اللي كان عددهم 4200 نسمة قامت مطرانية الأرمن الأرثوذكس بالقاهرة بإرسال مندوبين منها لاستقبالهم وتهيئة مخيم في منطقة الكارانتينة (بورفؤاد حاليًا) 

وبالفعل اتنصبت الخيام وتم توزيع اللاجئين على حسب التوزيع الجغرافي الأصلي لهم على الـ6 قرى فتم تقسيم المخيم لمجموعات وأحياء زي التوزيع الأصلي بالظبط 

وتم مد المرافق الأساسية والحيوية من مياه شرب وصرف وتأسيس مستشفى ومناطق لإقامة الصلوات والشعائر الدينية للمذاهب المختلفة للأرمن ومتنزه للأطفال ومدارس وحاجات كتير حولت المخيم لأشبه بمدينة أرمنية مصغرة في بورسعيد 

والوضع دة شجع الأرمن الهاربين من مناطق الإسكندرونة والقدس والعقبة للانضمام لأرمن جبل موسى في المخيم وتم نصب خيام ليهم منفصلة لهم وزاد عدد سكان المخيم لأكترمن 8100 نسمة 

وبعد 4 سنين من تأسيس المخيم تم تفكيكه بعد ما سابه سكانه ورجع جزء منهم لأوطانهم، والباقيين نزحوا للداخل للقاهرة والإسكندرية وباقي المدن واندمجوا في المجتمع المصري وأثروا واتأثروا بيه واتمصروا وبقو جزء من النسيج الوطني المصري 

وفي 2015 تم إعادة افتتاح النصب التذكاري لضحايا أرمن مخيم جبل موسي في الموقع اللي كان في المخيم، وكان بحضور عدد من أحفاد أرمن المخيم وأرمن ميلكونيان السفير الأرمني في مصر ومطران الأرمن الأرثوذكس ومطران الأرمن الكاثوليك بالقاهرة وعدد من المسئولين المصريين





المصادر:
- aztagarabic
- جريدة الأهرام

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بعثة الملك نخاو للدوران حول أفريقيا

اللون البنفسجي.. من لبنان للعالم القديم وأغلى من الدهب

"النوبية".. لغة ولا لهجة؟